الدم يتكلم
بعد عشر
قبل أن تبكي النبوغ المضاعا
سُبَّ من جرَّ هذه الأوضـاعــــا
سُبَّ من شاء أن تموت وأمثا لك
هـّماً وأن تروحـوا ضـَـياعـــا
سُبَّ من شاء أن تعيش فلــولُ
حيث اهلُ البلاد تقضي جياعــا
دواني إن بين جنبي قلــــباً
يشتكي طـول دهـره أوجـاعــا
ليت أني مع السوائم في الأرض
شرودٌ يرعى القتـــاد آنتـجاعا
لا ترى عيني الديار و تـسمعُ
أذني ما لا تـُـطـيـق آستـــماعــا
بعد(عشر) مشت بطاءً ثقــــالا
مثلما عاكست ريـاح شـــراعــا
عرفـتنا الآلامَ لونـاً فلـــــوناً
وأرتـنا المـمـاتَ سـاعـا فــســاعـا
اختبرنا إنا أسأنـا آخــتــبــاراً
وآقتنعنا إنـا أســـأنا آقـتـنــــاعا
وندمنا فهل نكفـــرُ عــَّــمــــــا
قد جنينا آجتـراحـة ً وآبــتــداعـــا
لو سألنا تلك الدماءَ لقــالــت
وهي تغلي حماسة ً واندفــاعــا
والليالي كلحاءَ لا نجمَ فيهــا
وتـمرُّ الأيـام سُـوداً سِـــراعا
ليتكمْ طرتمُ شعاعـاً جـــــزاءً
عن نـُفوس أطرتموها شعـــاعـا
بلاماني جذابة ً قدتـُموهــا
للمنّيات فانجذبن آنصــــياعــا
وآدعـيتم مستقبلا لو رأتـه
هكذا لم تـُضع عليه صُـــواعـا
ألهذا هَـرقـْتـُموني وأضـحــى
ألف عرض وألف مُلك مُـشـــاعـا
أفوحـدي كنتُ الشجاعة َ فيـكم
أوَلا تمِلكون بـعـدُ شُـجاعـــا
كلٌّ هذا المـتاع َ بخساً ليـــأبى
الله أن تفصدوا عليــه ذراعــا
قلْ لمن سِلتُ قانـيا تحت رجلــيـــهِ
وأقطـعـته القـُرى والضـّــياعا
خبروني بأن عيشة قومــي
لا تساوي حذاءك اللمـٌــاعـا